ال وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة حول العملية الانتخابية للأندية الأدبية: «تلك فلسفة الديمقراطية»، وأضاف: «لسنا أوصياء على الأندية، وإنما علاقتنا بها معنويا وماديا»، كما قال: إن منح المرأة حق أن تكون رئيسة تحرير لصحيفة قد كانت والمسألة ترجع إلى الكفاءة لا الجنس»، وأضاف: «سبق أن تولت المرأة السعودية رئاسة تحرير، وعلى سبيل المثال الدكتورة فاتنة أمين شاكر أول رئيسة تحرير لمجلة سيدتي.
جاء ذلك في احتفائية اثنينية خوجة بمدينة جدة مساء الاثنين الماضي بالدكتور الشاعر عبدالعزيز خوجه وزير الثقافة والاعلام، في أمسية تكريمية متميزة حضرها العديد من الادباء والمثقفين والاعلاميين.
ان سقف الحرية الإعلامية سجل ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مما ساهم في تطور مسيرة العمل الإعلامي فالحرية المسئولة تعتمد على الشفافية والمصداقيةفي بداية الاحتفائية ألقى الشيخ عبدالمقصود خوجة كلمة قال فيها: خمس سنوات، كانت الارتباطات المسبقة حيلته، والشواغل المتصلة مطيته، والاعتذارات الدبلوماسية مهنته، كيميائي يجيد مزج العناصر المتناقضة، شاعري يحترف تلوين المشاعر، جمع بين الكيمياء والوفاء، والسياسة والكياسة، أكاديمي امتهن المودة، يفيض تواضعه علماً، وتوازنه حلماً، عرفته الأوساط الثقافية هادئ الطبع، وسطي المنهج في سعة أفق، وتنوع معرفته، فمرحباً به بين محبيه وعارفي قيمته وقامته.
وأضاف راعي الاثنينية: معالي ضيفنا الكريم استثنائي .. في خطوة هي الأولى من نوعها لوزير سعودي، اقتحم الفضاء الأثير إلى نفسه، انتزع مساحةً جريئة مكنته من التمدد بحرية في مواقع التواصل الاجتماعي، (فيس بوك وتويتر)، واحته المفضلة، وموئله العذب، يلتقي فيه بمحبيه ومعجبيه تفاعلاً وتواصلاً في كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الفكرية، والثقافية، والتحاورية، مشرعاً بوابته الالكترونية يتحاور، يناور، يستمع، بأريحية غير مستغربة، مبدياً تقديراً كبيراً لكل راغب في التواصل معه باختلاف مشاربهم، وألوان طيفهم، وأعمارهم، وفئاتهم، وبذات الشفافية والوضوح الجرأة يتخذ لصفحته التواصلية مع قرائه ومتابعيه عنواناً قوياً “ليس للحريةِ سقفٌ نصطدمُ به.. إنما فضاءٌ نتقدمُ فيه وأمانةٌ نتحملها”.
وتحدث خوجة عن شاعرية وزير الثقافة، مبينا أنه “ابن الحياة” يكتب قصيدة الراهن المعاصرة، ينتقي كلماته من كِنانةٍ خاصة فيها الجمالُ، والحكمة المتوهجة، بتعبيرات مبتكرة ومفردات معبرة، قصائده محكمة السبك، تتكئ على لغةٍ ضاربة الجذور في إرثها الحضاريِّ المتفرِّد، يظهر ذلك جلياً في سفره الذي أهدانيه: “الأعمال الشعرية” الصادر هذا العام، كتب فيه عن:
الحب والمرأة، العشق والجمال، الغربة والقربى، الشكوى والأنين، الألم والأمل، الشيب والشباب، النضال والمحال، العشق والقلق، الأخلاق الرفيعة والقيم الروحية.
وأوضح خوجه ان الضيف المكرم يعلق أهمية كبيرة على الصحف الإلكترونية، باعتبارها أداة فاعلة في صناعة الإعلام المسئول، خاصة تلك التي تتحقق من صحة الأخبار، بهدف تعزيز مصداقيتها ومهنيتها الإعلامية، وصياغة إعلام جديد ناجح يمتاز بالحيادية والنزاهة، هذا فضلا عن اقتسامها كعكة التسويق الإعلاني الذي يتيح لكثير من هذه المؤسسات الانتقال من البيروقراطية المقعدة إلى صناعة الإعلام باحترافية ومهنية عالية.
واشار الى أن سقف الحرية الإعلامية سجل ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مما ساهم في تطور مسيرة العمل الإعلامي فالحرية المسئولة تعتمد على الشفافية والمصداقية، فضلاً عن المهنية في توازن وسطي، بعيداً عن الجهوية، والقبلية، والفئوية، التي تزكي الفرقة والتشتت، ومن الطبيعي أن يتوقف هذا السقف عندما تتعرض حقوق وسمعة الآخرين إلى الانتهاك بأية صورة كانت.
واستشهد بالخطوة الجريئة التي اتخذها المكرم باستصدار تأشيرة دخول سارية المفعول لجميع مؤلفات معالي الدكتور غازي القصيبي، الذي وُوري الثرى قبل أن يشهد هذا الحدث المهم الذي انتظره طويلاً.
السياسة الإعلامية
في كلمته أبدي الوزير خوجة استغرابه مما يقال حول العملية الانتخابية للأندية الأدبية، قائلا «تلك فلسفة الديمقراطية»، وأضاف: «لسنا أوصياء على الأندية، وإنما علاقتنا بها معنويا وماديا»، كما قال من حق المرأة أن تكون رئيسة تحرير، والمسألة ترجع إلى الكفاءة لا الجنس»، وأضاف: «سبق أن تولت المرأة السعودية رئاسة تحرير وعلى سبيل المثال الدكتورة فاتنة أمين شاكر أول رئيسة تحرير لمجلة سيدتي.
كما قال: «كنا إلى أمس الأول في عمل متواصل حول السياسة الإعلامية الجديدة التي ستعلن قريبا»، و«عملنا على تحديثها من خلال اجتماعات متواصلة مع خبراء وقيمين؛ لنبدو غير بعيدين عن هذا العالم الذي نعيش فيه.
كما قال عن بعض القنوات الفضائية: «نحن أمام تحد كبير ولا نستطيع التحكم بهذا الأمر وهذا دور المنزل»، وأن «المسألة لم تعد تلفازا فقط، بل حتى أجهزة الجوال تقوم بذلك»، فنحن نعيش في «العالم المجنون» كما وصفه، نافيا الاتهام بأن الإعلام لا يقوم بدوره في تشجيع السياحة، مشيرا الي إن القنوات السعودية تلقي الأضواء على مدننا وتشجع السياحة المحلية، وحول إقامة معارض للكتاب في جدة وليس في الرياض، كما يحدث كل مرة دون أن يكون لجدة نصيب من ذلك، قال: «المعرض المقام في الرياض جدول مبرمج لإقامة المعرض في العواصم العربية وهذا اتفاق دولي، وبإمكان القائمين على دور النشر وغيرهم بالتعاون مع الوزارة إقامة معارض في مدن أخرى».
مداخلات وآراء
في مداخلته طالب الرئيس الأسبق لنادي جدة الأدبي عبدالفتاح أبو مدين الوزير بزيادة الدعم المخصص للأندية الأدبية.
وقال الدكتور رضا عبيد عن المكرم: انتصرت شاعريته ويتعامل مع من يعمل معه بالتسامح والحلم والأدب.
أما الدكتور عبدالله مناع، فقد قال عن الوزير: إنه شخصية متعددة المواهب فاجأنا بالإنتاج،
وقالت الدكتورة لمياء باعشن عن الوزير: إنه عفوي وبسيط ويبني جسورا مع الآخرين وأنه يسامح المخطئ، كما يرى أن مرتادي “تويتر” و”فيس بوك” هم مستشاروه، كما يتساوى لديه الإشادات والانتقادات فكلاهما يقودانه الى التحفيز على العمل، وكيف كان صديقا قديما للثقافة قبل أن يكون وزيرا لها.

(
(