
منذ بداية هذه الأزمة والدولة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله تقف على قدم وساق من أجل مكافحة هذا المرض و توفر للمواطن سبل الراحة والعلاج في ظل حفظ كرامته و خصوصيته وتدعو الجميع لتوخي الحذر والمحافظة على الوقاية المستمرة .. لكن حدث شيء غريب وعجيب ومستفز في ذات الوقت ! البعض يخطئ في عدم التقيد بإحتياطات السلامة وينقل العدوى لغيره و هذا في نهاية الأمر مقدر ومكتوب و حين يقع الفأس في الرأس نسلم الأمر ونتوكل على الله و يفترض بنا أن نعترف بالخطأ ونحاول معالجة الأمر للخروج بأقل الخسائر .. لكن أن يتكبر الشخص و يرفض الإفصاح عن المخالطين أو أماكن تجمع قد تكون سبب في أذية آخرين هذا مالم أفهمه ! أن يرى البعض أن هذا المرض عار وجريمة لابد من التستر عليها هذا أيضاً خطأ فادح لاتحمد عقباه وجريمة لاتغتفر في حق الوطن … ومن جهة أخرى ومن العجب العجاب الذي رأيته بأم عيني أن يفرح آخرين بمصيبة غيرهم ، و يجعل منها مادة للتندر والضحك ، أومادة إعلامية دسمة ! أن تطارد سيارات الإسعاف وباصات نقل المصابين والمخالطين ، تصور خصوصيات الآخرين ، وتوثقها كأنها حدث حصري لتجوب تلك الصور والمقاطع أرجاء البلاد متناسياً بذلك حرمة الجيرة وهاتكاً بها سترهم ! هي أزمة لابد أن تنتهي ، و غمة نسأل الله أن يرفعها عن هذه الأمة ، لاتشمت بأحد ، ولاتهتك ستر أحد .. وتذكروا أن الله كان على كل شيء رقيبا .