
كنت قد اقترحت في مقال سبق منذ مايقارب الأربع سنوات ونيف فكرة توزيع “، اجهزة ايباد “علي الطلاب والطالبات تسلم لهم من الصف الاول ابتدائي وتكون على نوعين النوع الاول خاص بالمرحلة الإبتدائة ونوع آخر يسلم من الصف الأول المتوسط ليستمر حتى الصف الثالث الثانوي كعهدة في مقابل ايقاف توزيع الكتب المدرسية التي تكلف الدولة المليارات ليكون مصيرها التمزيق او الحرق في حال الانتهاء منها في صورة للهدر الذي يثير غيرتك على مايقدمه الوطن لتجد الكتب ملقية في ممرات المدرسة او امامها او في الشوارع وما تقوم به الأسر من حرق او اتلاف بطرق محتلفة ،
والآن اعاود لاجد ان الفكرة تفرض نفسها علينا كحل كما فرضت علينا جائحة الكورونا في يوم وليلة التعلم عن بعد وكانت ابرز المشكلات التي واجهتنا مع الطلاب والطالبات هي عدم توفر الأجهزة التي تمكن الطلاب والطالبات من التعلم عن بعد ..
الميزانية التي تخصصها الدولة حفظها الله للتعليم عالية جدا ، وبما ان الروية معتمة حول الجائحة وحول للمستقبل بشكل عام فلم لايتم صرف اجهزة الكترونية للطلاب والطالبات بدلا عن تسليم الكتب والتي بدات في الوصول إلى المدارس تحسبا لاي ظرف واخلاء للمسؤولية واطمئنانا باك كل طالب وطالبة لديه جهازه الخاص به ، التعلم عن بعد منح كلا من المعلَم والطالب اكثر مما يمنحه التعليم المباشر ، فمن جانب الطالب/ة اكسبه شعورا بالمسؤولية تجاه نفسه وانه وحده المسؤول عن مستقبله ، كما اسهم في اثراء المعلومات لديهم وحبب اليهم البحث عن المعلومة وغير ذلك من الفوائد مع ملاحظة ان الأمور تمت بصورة مربكة ومفاجئة للجميع خاصة المدارس التي كانت من نصيب بوابة التعليم الموحدة ، قد لايكون ذلك تحقق لجميع الطلاب والطالبات ولنقل تحقق بنسبة قد تتجاوز النصف بدرجات هذا مع وضع ان هذه النسبة تحققت في ظروف مفاجئة لم تكن في الحسبان ولكن مع ذلك الغالبيةاستشعرت الإحساس بالمسؤولية حيث تجند الجميع سواء معلم او طالب أو أسرة وهو ماجعل ايضا ما اسعدنا بحضور قوي للأسرة التي حملت معنا هم ايصال المعلومة مع ابنائها للوصول إلى نتائج ايجابية في حين كُنا نشتكي غالبا غيابها عن ميدان وهمومه إلا مارحم ، كل ماتحقق من نجاح في التعلم عن بعد في ظل ظروف الجائحة سيتحقق اجمل منه وانفع في الظروف اليومية العادية ..