
جتاحتني كنسمات سابقت الأعاصير
فأستقبلت وجودي وتحرري
بالماضي احتلني الكسل وأحتلّ النعاس
وأسبي الركود وأغتصب الوهن حياتي وذاكرتي ،
حينها أيقنت ان موتي أصبح مؤقتا
فراشة الخير
تؤنبني على مامضى !
تحاول أن تنتشلني إلى مكامن اليقظة وصحوة لشخصية متمردة كشخصيتي
تريد ان أكون
مشعة بهية عظيمة الشخصية
حقيقة من غمام ولست من ظلال أو بقايا هلام.
حياتي ماضيا روحا تائهة بين حواجز صدأة
تغرق في زِحامٍ تفاصيل غير مقنعه ومستسلمه
تتخبط بين تضاريسَ خفية في خارطة منسية.
لافرق عندي
أكون أو لا أكون
أستعدت أنوثتي
تطهرت انانيتي من خطايا نسيان الأنا
وحتّى أكون أنا
لابد لي أن اتبع فراشتي
فراشة الخير
لأحيا واطرد العنا
وأن لا اعترف بالفشل
غدت روحي تجيش بندائي الصامت
وشحن قوة تمردي وعزيمتي
لأخطو نحو شاطئ من ضباب زمردي ندي الرمال
ابتسامتي البِكْر تشبه تقدم العمر
لكنها باقية لتستمد رونقها من فراشتي
فراشة الخير
رحلت واستقلت عن غرائبي ومعاركي السابقة
كي اشتم رائحة ربيع البحر والتمس اعماقه
ولأنني
ابنة البحر
ومدينة الشموخ
وبنت الشيوخ
اجتاحتني محيطات عظيمة
منها الخير ومنها المؤذي
لكن لم استسلم ..
فسمائي كحيلة زرقاء كلون فراشتي
نقية طاهرة كطهارة النار
ترفرف على كل سنابل الأرض
وتتراقص برحيق الأزهار
عشقت ان اكون
واحتقرت كسرات الغصون
فغدت بكفي اليمنى بسملة
واليسرى فراشة وسنبلة
لونت الحياة جعلتني ان أكون
فأزدهر الحب جعلتني ان اكون
تلاشى وجع الفؤاد جعلتني ان اكون
فراشة خير إن تكن تكن،
وأن نكن سنكون !