
كلبٌ وكلبة يجوسان في حارتنا منذ فترة،هادئان وادعان أليفان يكادان أن (يتمحَّشا)في الذاهب إلى المسجد، حتى ليكاد يمسكهما الصِبْيَة بأيديهم، ولولا أنني أتحاشاهما لأفسدا عليَّ صلواتي
كنتُ أجد الكلبةَ مقعية عند مدخل المسجد ولاسيما في صلوات:المغرب، والعشاء، والفجر فظننت أن ذلك إيمانا لابسها وخشوعا تلبسها، طردتُها مرارًا فتنصرف بتثاقل مبصبصة بذنبها مما يتنافى مع الخشوع والسكينة والوقار؛ إذ لو خشع قلبها لخشع ذنبُها.. وتأكد لي لاحقا أنها ليست من الخشوع في شيء ولاتتصل به لابنسب ولاسبب وإنما كانت تأتي لتبترد على البلاط في مدخل المسجد.
الليلة الجمعة يُفترَض أن ألستنا وأجواءنا عابقة بذكر الله والصلاة على رسول الله، لكن الكلبة ملأت الجو نباحًا من (بِحِيْن) على غير عادتها وبشكل متواصل مما ينبئ عن قلق عظيم ينتظمها.
تذكرتُ قول العرب: شرٌّ أهرَّ ذا ناب.
اللهم اكفنا شرها وشر ما أهرها.