
وجهة نظري الشخصية في اللوائح التعليمية الجديدة وبعيدا عن العواطف:
ربما نحن وبحكم طول الخدمة أقل الفئات تضررا من هذه اللاوائح الجائرة…
وحديثنا عنها يجب ألا ينسينا من خلفنا ممن ستحول اللوائح القادمة بينهم وبين الكثير من المميزات كاالقفزة
العلاوة السنوية وغيرها من المميزات التي منَّ الله بها علينا وذلك في حال تعثر المعلمين /ات في استيفاء شروط الرخصة المهنية
في اعتقادي أن الوزارة لم تستدع العاطفة ولا النسق الوجداني ولا البعد الديني حين صاغت تلك اللوائح، وإنما فرضتها بسلطة النظام، وأعلنتها بحكم الصلاحية، وهذا يقتضي أن استدعاء النسق العاطفي والوجداني في معرض نقد اللوائح سينطوي مفارقة عجيبة !!!
النقد والمطالبة بالحقوق المالية وانتقاد سمة التعسف الذي يحف باللوائح أمر مشروع
ومن الجيد ونحن نتحدث عن القناعة والزهد أن ننقد أيضا حجم التناقضات التي صاحبت تلك اللوائح !!! وأن نُزَهَدَّ أيضا أصحاب المعالي والسعادة الذين لم تنلهم اللوائح الجديدة بسوء…
العلاوة السنوية حق من حقوق المعلم/ة والدخول في مقايضة لاحتسابها مخالفة واضحة…
مالم تكن كذلك، فهي إذن شكل من أشكال الاستثناء والتقدير الذي خصتنا به وزارتنا الموقرة، وحينها علينا أن نصفق ونعلن البهجة لهذا الاستثناء الجميل…
كان على الوزارة أن تدعم المعلم المتميز بعيدا عن المساس بعلاوته السنوية، وكان عليها قبل الشروع في التعديل والإعلان أن تتبنى التؤدة والروية الأمر الذي من شأنه أن يجنبها حالة الغليان التي أحدثتها في نفوس منسوبيها الذين فقدوا لذة تلك الوعود بتمكين المعلم…