
لعل حادثة انقطاع الكهرباء التي شهدتها المنطقة الجنوبية قبل يوم، ستصبح حدثاً، يؤرَّخ به، أسوة بسنة رزة، وامهربة، وحريق صبيا، وكثير من الأحداث العظام التي مرت بالمنطقة.
سنة امطفية، التي جعلت وزير طاقة أكبر دولة منتجة للنفط في العالم يعتذر لأهالي، الجنوب، ويأتي إليهم مطيباً خواطرهم، ببعض عبارات الاعتذار، وصور السيلفي، وجعلت وزارة الصحة بجلالة قدرها تنكر ما أحدثته تلك الطفية حينما كشفت سوء تدبيرها.
سنة امطفية، التي عانى فيها جنوب الوطن بأسره، وبات سكانه كالمفجوعين يجوبون الشوارع، مابين باحث عن محطة بنزين، وآخر عن بُراد في سيارته، وثالث يداوي جراحات مريض له “خلس ديمه” الحر!!
وضجت بهم مواقع التواصل، مابين باكٍ، وساخر، ومغبون، ينفس كربه.
سنة امطفية، حدثُ لا يقل أهمية عن ما سبقه من أحداث أرّخ بها البسطاء المغلوبون لأحداثهم اللاحقة، والتي ندعوا الله أن تكون آخر الأحداث الكئيبة.