
قبل مدة تناقشت مع صديق حول بعض الأخطاء التي وقع فيها الأديب الأستاذ سيد قطب رحمه الله في بعض كتبه فغضب وتشنج وقال لي أنت لاتفقه!! من أنت حتى تنتقد الشهيد سيد قطب؟! في سيد قطب أنا لا أرى لا أسمع لا أتكلم !! وظننت أن هذا هو غاية التعصب للرجال ولو زلت بهم قدم، واليوم في نقاش مع صديق آخر بعد أن نشر فيديو عنونه بعنوان بائس وجُرِّد فيه سيد قطب حتى من لقبه ككاتب وأديب، فترحمتُ على سيد قطب ودعوت لي وله وللمرسل بالمغفرة والعفو، فكان الردّ تألياً على الله بأن لايغفرلي ولا لسيد قطب!!
إن هذا التشنُّج في الجهتين هو موطن تشكل التطرّف لدينا، فحينما نقابل تطرفاً بتطرف ماذا ننتظر غير الظلم والجهل والتنطع ؟! وهذا ينسحب على كل شيء يتعلق بالرموز المؤثرة في الأوساط الثقافية والاجتماعية والفكرية.
دمتم على المنهج الوسط وخيب الله كل نافخٍ في نار الفرقة والتنطع.