
قال تعالى ” وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلَا تَفْتِنِّي ۚ أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (499) (هذه الآية نزلت في المنافقين الذين تحججوا بخوفهم من الفتنة على انفسهم في غزوة تبوك ليبرروا لأنفسهم الهروب من مجابهة العدو )
لا أعلم لم استحضر تفكيري هذه الآية في ظل البلبلة المخزية على ايفانكا ابنة الرئيس الامريكي ، زيارة لها ثقلها السياسي ونعول عليها كل الكثير وللأسف بضحالة تفكير البعض من مكتملي العقول جعلوا النظر لها من زاوية مايفكرون به ..
لا اعلم حتى متى يظل البعض أسارى لتفكيرهم الجنسي حتى انهم في ظل بريق هذه الزيارة العالمية وانها لب الحدث العالمي يصيبهم بريق الأضواء بسدف لايستطعون معه رؤية الا مايشعرون به …
أحزنني جدا وأصابني بالخيبة ماتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي حول ابنة الرئيس الأمريكي
وفجعات اصحاب القلوب والأنفس المعلولة بها في صورة جعلتني وغيري نتصدر للدفاع عن الرجل السعودي وان مثل هذه التصرفات فردية وما ساعد على نشرها الا باب الإستظراف والدعابة .
تذكرت عنترة في شهامته ونخوته وهو يردد :
وأغض الطرف إن بدت لي جارتي
حتى يواري جارتي ماواراها …
بالكم بضيف وما حق الضيف الا الإكرام ، وهدأ من حزني أن تقدير الضيف واكرامه جزء من الإيمان فقد قال صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ” وليختر كل مكانته ،
فهل كان من الإكرام البحلقة والبصبصة والعبارات المخزية التي قرأناها وسمعناها ، وللعلم لست هنا بالمنافحة والمدافعة عن المرأة السعودية فهي معروفة بحشمتها وحيائها وهي من تصنع وتربي الرجال ولكن ما كان يدار في وسائل التواصل كان يقزم منها ويقلل منها ومن من يفترض بأنه أول المنافحين عنها شقيقها الرجل السعودي ويجعلها في مجال مقارنة مع الجميلة من وجهة نظرهم ايفانكا ، ليت من شوشروا وبلبلوا ووو فطنوا بأن كل مايدار سيصل الى الخارج وفيه تشويه لإسلامنا في حين تحاول دولتنا وتبذل جهدها لتحسن الصورة وتهذبها ، وليتهم تفكروا للحظة في حدودنا وما يبذله الرجال الأشاوس في لهيب الصيف وليتهم بدل البلبلة والثرثرة بلا حياء التزموا الصمت واستحوا ولكن تعدت الجراءة حدودهاوبقي في الذاكرة كل ماكتب وكل ماشوهد .
لايحضرني في هذا المقام الا حديث كما ذكر النبي الكربم قد جرى بين الأمم السابقة وهو ” إذا لم تستح فاصنع ماشئت ” وهذا هو زمام الأمر ومحك الايمان .
عائشة بنت احمد سويد .