اذا كانت غاية الوزارة الاهتمام بالطالب ورعايته وصقله واعداده وتهيئته للمستقبل فاخبركم بأن الطالب في الواقع اصبح آخر اهتماماتنا فطالب اليوم يحتاج للمربي والقدوة والمعلم المتفرغ له تماما أكثر من طالب الأمس لأن واقعه تتقاذفه الأمواج من كل الجهات ؟؟؟!!
مايميز رسالة المعلم انها رسالة الأنبياء والرسل واحمد شوقي يقول ..
قم للمعلم وفه التبجيلا ..
كاد المعلم أن يكون رسولا ..
اعلمت أشرف أو اجل من الذي ..
يبني وينشيء انفسا وعقولا …
فالمعلم لم يعد لديه الوقت ليبني في الطالب لانفس ولا عقل اذا كان هو ايضا ينظر اليه كآلة وعليها تسليم مشاركات لكل مشاريع الوزارة وخطة المدرسة ومشاريع الادارة ومتيقظا لكل طارئ معلم اليوم ومدير اليوم عفوا قائد اليوم مشتت في كل الاتجاهات ومراقب من كل الاتجاهات فلم يعد لديه المتسع النفسي والجسدي والصحي والزمني لمتابعة الطالب كما كنا نؤمل والعلاقة بينهما اصبحت درجات فقط سلمني واسلمك ولا يختلف عنه البقية غير مايقابله من جحود ونكران وتشهير مع التزام الكل للصمت الرهيب وكأنه شيء يستحى منه .
جميع الرؤساء في ادارات التعليم فما دون يتسابقون في الميدان ليس وصلا بالتعليم ولكن للحصول على الجائزة ” شكها وحش على رأي اخوانا المصريين ” أن تعمل لتحصل على جائزة . الجميع مع استثناءات بسيطة لم تعد تعنيه العملية التعليمية فكل مايعنيه هو ورق على ورق ليرضي متطلبات المنظومة والفوز بالجوائز .
وزارة التعليم .. التعليم يسير في الدول الأخرى بادوات بسيطة وافكار بسيطة لاترهقوا التعليم في المملكة بما لافائدة في ظل الميزانيات الضخمة التي تعيش على مثلها دول .
تعلمنا بالطبشورة واللوح الاسود وحققنا ماحققنا تعليم اليوم غاب المعلم كثيرا عن الميدان ليتعلم دورات متعددة وبقي المخرج و هو الطالب كما هو والمعلم يتخبط وكما هو .
وزاد الطينة بله الإعلام الذي يتحين الفرص ليحجم ويقزم ويجحد دور المعلم نعم لدينا تقصير وقصور ولكن أن تشرشح سقطات البعض من المعلمين على الملأ ويشهر بها فهذه ثالثة الأثافي ولا محاسب والوزارة تلتزم الصمت أو انها ستشكل لجنة للتحري والبحث لتثبت وتعاقب دون أدنى دفاع عن المعلم حتى أنا شاهدنا مواقف اخجلتنا لعقوبات طالت الكثير يتحدث بها الطالب وفي اليوتيوب ويتابعها الملايين في الإعلام .
ياوزارة التعليم وهذا هو الوضع اعيدي للتعليم هيبته اعيدي للتعليم قيمته اوقفي فقاعات الصابون من المشاريع التي لاتقدم ولا تؤخر اوقفي حالة النفور من سلك التعليم اتركي الأمر لقيادات المدارس مع كوادرها لاختيار مايناسبهم من مشاريع تحتاجها مناهجهم وبيئتهم المدرسية لاتملي على القيادات ماتفعل وما لاتفعل فهي قيادة والقيادة لاتقاد فشرط لإبداعها الحرية والانطلاق لاتقيديها بعقليات عفى عليها الزمن ليثمر التعليم لابد وأن تكون له روح العصر وليس شروره …

(
(